سبعة أشهر فقط هي التي قضاها المهندس عادل فقيه وزيرا مكلفا لوزارة الصحة، الوزارة التي لا تلقى عادة خدماتها قبولا شعبيا، ليس هنا فقط، ولكن في أغلب بلدان العالم حتى المتقدمة منها، سبعة أشهر فقط كانت كفيلة أن يتشكل لدي تصور عميق عن فكر هذا الرجل الفذ الذي استطاع أن يخرج الوزارة (جزئيا) من الأعمال النمطية والبيروقراطية الرهيبة والترهل الإداري الذي ظلت ترزح فيه لعدة عقود.
استطاع بخبرته أن يشكل إدارة جديدة موازية للإدارة القديمة ويطعمها بقيادات شابة ذات تعليم عالٍ وروح متقدة ومتطلعة للتطوير والتجديد، منحها صلاحيات كبيرة لأداء المهام الأساسية التي تتماهى مع هذا الفكر الجديد، وأعطى الفرصة ــ في الوقت ذاته ــ بعض القيادات القديمة للمشاركة في هذا التحول، ومن لم يستطع أو لم يرغب أن يكون له دور في هذا التغيير، ترجل من تلقاء نفسه أو طلب منه بكل أدب وتواضع الرحيل، أو ترك في منصبه بصلاحيات محدودة فقط!
في تلك الفترة، كان التواصل مع قيادات وزارة الصحة، وعلى رأسهم المهندس عادل، سريعا وفاعلا، معاملات كثيرة تم البت فيها عبر رسائل بريدية إلكترونية، بعد أن كانت سابقا تأخذ دورتها النمطية المملة التي تصل لعدة شهور، أنصف العاملين في المراكز الصحية بدوام لفترة واحدة، وأسس لعملية نقل جبارة لعدد كبير من الموظفين البعيدين عن أهليهم وديارهم، ما يجعلهم أكثر ارتباطا بأسرهم ويريح نفسياتهم، الأمر الذي حتما سينعكس إيجابيا على خدمتهم لمرضاهم، وأعاد هيكلة إدارة الرقابة والمراجعة الداخلية وأعطاها صلاحيات كبيرة، الأمر الذي يمكنها من أداء دور محوري في الرقابة على المشتريات وتأمين المعدات والمستلزمات وأداء المشاريع ومتابعة الأداء المالي والإداري للموظفين، بعد أن كان أداؤها روتينيا فقط!
لم يغفل فقيه الجوانب الإكلينيكية والخدمات الطبية التي توفرها المستشفيات، فوجدناه في أكثر من مناسبة مع الصف الأمامي الذي يحاربون كورونا في غرف العناية المركزة في أوج استشراء المرض الخطير، محفزا وناصحا للعاملين ومواسيا المصابين، حتى تكللت ــ بفضل الله ــ جهوده وجهود النخبة الشابة المؤهلة التي اختارها في مركز القيادة والتحكم من السيطرة على كورونا الذي حصد العشرات في فترات سابقة.
كان لا بد من هذه الكلمات والشكر لمعالي المهندس عادل فقيه على ما قدمه لوزارة الصحة والوطن في هذه الفترة الوجيزة، شكرا مقرونا بتفاؤل وترحيب كبير لخلفه معالي الدكتور محمد آل هيازع، الأكاديمي المحنك الذي نال الثقة الملكية الكريمة لخدمة الوطن في وزارة خدمية كبرى عانت من سنين صعوبات عديدة جعلت المواطن يتطلع لحلول مبتكرة وغير تقليدية لمشكلاتها المعروفة، والأمل في الدكتور محمد آل هيازع في محله، وذلك عطفا على النقلة النوعية الفارقة التي أحدثها في جامعة جازان الناشئة في أعوام قليلة، بالدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين ــ أيده الله.
في الختام، أتمنى لوزير الصحة الجديد كل التوفيق، وآمل أن يبني على ما أسسه الوزير المكلف السابق من إجراءات فاعلة ساعدت على تطوير العمل، وأن يسعى بكل جهد إلى استكشاف الصعوبات التي واجهته وأن يعمل على حلها.
استطاع بخبرته أن يشكل إدارة جديدة موازية للإدارة القديمة ويطعمها بقيادات شابة ذات تعليم عالٍ وروح متقدة ومتطلعة للتطوير والتجديد، منحها صلاحيات كبيرة لأداء المهام الأساسية التي تتماهى مع هذا الفكر الجديد، وأعطى الفرصة ــ في الوقت ذاته ــ بعض القيادات القديمة للمشاركة في هذا التحول، ومن لم يستطع أو لم يرغب أن يكون له دور في هذا التغيير، ترجل من تلقاء نفسه أو طلب منه بكل أدب وتواضع الرحيل، أو ترك في منصبه بصلاحيات محدودة فقط!
في تلك الفترة، كان التواصل مع قيادات وزارة الصحة، وعلى رأسهم المهندس عادل، سريعا وفاعلا، معاملات كثيرة تم البت فيها عبر رسائل بريدية إلكترونية، بعد أن كانت سابقا تأخذ دورتها النمطية المملة التي تصل لعدة شهور، أنصف العاملين في المراكز الصحية بدوام لفترة واحدة، وأسس لعملية نقل جبارة لعدد كبير من الموظفين البعيدين عن أهليهم وديارهم، ما يجعلهم أكثر ارتباطا بأسرهم ويريح نفسياتهم، الأمر الذي حتما سينعكس إيجابيا على خدمتهم لمرضاهم، وأعاد هيكلة إدارة الرقابة والمراجعة الداخلية وأعطاها صلاحيات كبيرة، الأمر الذي يمكنها من أداء دور محوري في الرقابة على المشتريات وتأمين المعدات والمستلزمات وأداء المشاريع ومتابعة الأداء المالي والإداري للموظفين، بعد أن كان أداؤها روتينيا فقط!
لم يغفل فقيه الجوانب الإكلينيكية والخدمات الطبية التي توفرها المستشفيات، فوجدناه في أكثر من مناسبة مع الصف الأمامي الذي يحاربون كورونا في غرف العناية المركزة في أوج استشراء المرض الخطير، محفزا وناصحا للعاملين ومواسيا المصابين، حتى تكللت ــ بفضل الله ــ جهوده وجهود النخبة الشابة المؤهلة التي اختارها في مركز القيادة والتحكم من السيطرة على كورونا الذي حصد العشرات في فترات سابقة.
كان لا بد من هذه الكلمات والشكر لمعالي المهندس عادل فقيه على ما قدمه لوزارة الصحة والوطن في هذه الفترة الوجيزة، شكرا مقرونا بتفاؤل وترحيب كبير لخلفه معالي الدكتور محمد آل هيازع، الأكاديمي المحنك الذي نال الثقة الملكية الكريمة لخدمة الوطن في وزارة خدمية كبرى عانت من سنين صعوبات عديدة جعلت المواطن يتطلع لحلول مبتكرة وغير تقليدية لمشكلاتها المعروفة، والأمل في الدكتور محمد آل هيازع في محله، وذلك عطفا على النقلة النوعية الفارقة التي أحدثها في جامعة جازان الناشئة في أعوام قليلة، بالدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين ــ أيده الله.
في الختام، أتمنى لوزير الصحة الجديد كل التوفيق، وآمل أن يبني على ما أسسه الوزير المكلف السابق من إجراءات فاعلة ساعدت على تطوير العمل، وأن يسعى بكل جهد إلى استكشاف الصعوبات التي واجهته وأن يعمل على حلها.